عادة التواصل التعاطفي
التواصل هو أهم مهارة في الحياة، فالإنسان يقضي سنوات من حياته يتعلم القراءة والكتابة، وسنوات يتعلم كيف يتحدث، لكن ماذا عن الاستماع؟ ما التدريب الذي حصلت عليه الذي ساعدك على تعلم مهارة الاستماع للآخرين حتى يتسنى لك فهمهم فهماً عميقاً وحقيقياً؟ على الأرجح لم تتلق أي تدريب لتعلُّم هذه المهارة، أليس كذلك؟
على غرار الغالبية العظمى من الأشخاص، فإنك على الأرجح تسعى لأن يفهمك الآخرون أولاً، حيث تريد أن توضح لهم رأيك. وفي سبيل تحقيق ذلك، فقد تتجاهل الشخص الآخر تماماً، أو تتظاهر أنك تسمعه، أو تختار الإصغاء فقط إلى بعض النقاط من المحادثة، أو التركيز بانتباه على الكلمات فقط دون استيعاب معناها جيداً. لماذا يحدث هذا؟
لأن معظم الأشخاص يستمعون بهدف الرد وليس بهدف الفهم. فتجد نفسك تفكر فيمَ ستقول وفي الأسئلة التي ستطرحها وغير ذلك، وترى كل شيء من منظور تجاربك الخاصة في الحياة، ومن خلال الإطار المرجعي الخاص بك. فتتحقق مما تسمع مقارنة بتجاربك الشخصية وتقيّمه بالقياس عليها، ومن ثم، فإنك تقرر مسبقاً ماذا يعني ذلك الشخص قبل أن ينتهي من حديثه، هل يبدو هذا مألوفاً؟
قد تفكر أنك تفعل هذا لأنك تحاول تكوين صلة مع الشخص الآخر بالاستفادة من تجاربك الخاصة وأنه لا بأس في ذلك. في بعض المواقف، الإجابات التي تستند على التجارب الشخصية قد تكون مناسبة، مثل عندما يطلب شخص ما مساعدتك ورأيك تحديداً من وجهة نظرك أو عندما يكون هناك مستوى مرتفع من الثقة في العلاقة.
اسع إلى الفهم أولاً
نظراً لأنك غالباً ما تستمع بناءً على تجاربك الشخصية، فإنك تستجيب بواحدة من الطرق الأربع التالية:
- التقييم: تحكم على ما يقال ثم تتفق معه أو لا تتفق معه.
- الاستجواب: تطرح أسئلة من منظور الإطار المرجعي الخاص بك.
- النصح: تقدم النصائح والاستشارات والحلول للمشاكل.
- التفسير: تقوم بتحليل دوافع وسلوكيات الآخرين بناءً على تجاربك الخاصة.
“إذا أردت تلخيص أهم مبدأ تعلمته في مجال العلاقات الإنسانية والتواصل في جملة واحدة فستكون كالتالي: اسع إلى فهم الآخرين أولاً، ثم اسع إلى أن يفهموك.”
وعد العادات الـ 7
العادات الـ 7 للأشخاص ذوي الفعالية العالية
ركز جهدك وعملك على ما يمكنك التحكم فيه والتأثير عليه، وليس ما لا يمكنك التأثير عليه.
حدد مقاييس واضحة للنجاح وضع خطة لتحقيقها.
اجعل الأولوية لتحقيق الأهداف ذات الأهمية القصوى ولا تكتفي بالتفاعل مع الأمور الملحة التي تواجهك.
احرص على التعاون الفعال من خلال بناء علاقات قائمة على الثقة.
ساعد في التأثير على الآخرين من خلال تطوير فهم عميق لاحتياجاتهم ومنظوراتهم الفكرية.
طور حلولاً مبتكرة تستفيد من التنوع وتحقق الرضا لجميع المساهمين الأساسيين.
احرص على زيادة التحفيز والطاقة وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية من خلال تخصيص الوقت لأنشطة تجديد الطاقة.
تواصل معنا
يُرجى ملء النموذج التالي وسوف يتواصل معك أحد ممثلي خدمة العملاء لدينا في أقرب وقت.