يتجاوز التأثير الأكبر للضوابط الـ 4 للتنفيذ قدرتها على تحقيق نتائج استثنائية، حيث يمكن للمؤسسات والقادة من خلال الاستعانة بنظام معايير ومقاييس الضوابط الـ 4 للتنفيذ الحفاظ على تلك النتائج، بل وتحسينها باستمرار.

كيف تعرف إذا كان تطبيق الضوابط الـ 4 يسير على المسار الصحيح في مؤسستك؟ إذا لم تتمكن من قياس التطبيق، فلا يمكنك إدارته بفعالية. ولهذا، وضعت فرانكلين كوفي نظام قياس يُطلق عليه مؤشر أداء التنفيذ، حيث يخبرك نظام القياس هذا بمقدار الطاقة والمجهود الذي تستثمره في مقابل تحقيق أهدافك الاستراتيجية وما إذا كنت تسير على المسار الصحيح أم لا. ومن خلال متابعة نظام القياس هذا، يمكن للمؤسسات والقادة تحديد ما إذا كانت فرق العمل تحرز تقدماً تجاه تحقيق الأهداف أم لا دون بذل مجهود كبير في هذا. فكلما كان مؤشر أداء التنفيذ مرتفعاً، كانت النتائج التي تتحقق أكبر وتزداد القدرة على الحفاظ عليها وتحسينها.

 

يتكون المؤشر من 4 عناصر:

 

1. تحقيق نتائج المقاييس اللاحقة (الأهداف ذات الأهمية القصوى^®).

مدى فعالية العناصر الثلاثة الأولى في مساعدة فريقك على تحقيق الأهداف ذات الأهمية القصوى.

 

2. تحسن أداء المقاييس الاستباقية.

مدى الاتساق في تنفيذ المقاييس الاستباقية.

 

3. تحقيق الالتزامات قوية التأثير.

حدد الفريق الالتزامات وتابع تنفيذها باهتمام.

 

4. تحديد إيقاع الاجتماعات.

حدد الفريق إيقاعاً ثابتاً للاجتماعات الأسبوعية للتركيز على لوحة الإنجازات.

 

 

يعتمد حساب مؤشر أداء التنفيذ ببساطة على تحديد النتيجة في كل عنصر من العناصر الأربعة ثم جمعها. وبعد ذلك يمكن استخدام درجة مؤشر أداء التنفيذ ليقدم لك فكرة عن أداء فريقك والنتائج التي حققها
.

 

ويعد ترسيخ هذه الضوابط النتيجة الأكثر أهمية للقادة الذين يتولون الإشراف على قادة آخرين. على الرغم من أن الهدف الأساسي ذي الأهمية القصوى سوف يكون هو الهدف الواضح والمباشر، فإن الإنجاز الأكبر هو قدرتك على غرس ثقافة التنفيذ، تلك الثقافة التي سيكون فيها تحقيق الأهداف ذات الأهمية القصوى ممكناً دائماً بغض النظر عن تذبذب الظروف وتغيرها. فمؤشر أداء التنفيذ نظام قياس قوي يساعدك على تحقيق هذه النتيجة.

 

وكما قال أحد أكبر عملائنا: “إننا لم نعد نفكر في الضوابط الـ 4 للتنفيذ على أنها منهجية، بل أصبحت أسلوب التنفيذ الفعلي لدينا”.

 

 

تنزيل المقال بعنوان “الطريق إلى طفرة في التنفيذ”