الخيار 5: أشعل نيران طاقاتك، لا تدعها تحرقك®

نمط الحياة الذي نعيشه اليوم الذي لا يخلو من التوتر المستمر والنظام الغذائي السيئ وعدم ممارسة التمارين الرياضية أو الحصول على قسط كافٍ من النوم، يؤدي إلى ما يطلق عليه العلماء متلازمة الإرهاق المزمن، ونطلق عليه نحن الشعور بالإنهاك المستمر. لقد أصبحنا باستمرار نسعى إلى تجاوز اليوم بصعوبة، ونؤجل وقت تجديد الطاقة الذي يحتاج إليه دماغ الإنسان وجسده. وعلى النقيض من هذا، فإن الأشخاص الذين يحققون إنتاجية استثنائية يحتاجون إلى إعادة شحن طاقتهم بصورة مستمرة.

للحفاظ على قدرتك على تحقيق الأغراض الكبرى في حياتك واتخاذ القرارات اليومية التي تساعدك على هذا، فإنك تحتاج إلى الحفاظ على طاقتك الجسدية التي تنبع من الاهتمام بجسدك والحفاظ عليه لإعادة شحن طاقة دماغك وإمداده بالكثير من الأكسجين الذي يحتاج إليه والتدفق المستمر من الغلوكوز.

الحركة:

لا نقصد هنا ممارسة التمارين الرياضية فحسب، فجسد الإنسان مصمم بطبيعته لكي يتحرك. يجب أن تحصل على فترات راحة ذهنية متقطعة من حين لآخر طوال اليوم، تتحرك فيها من مقعدك على الأقل كل 90 دقيقة للتحرك في الأرجاء، حتى إذا كنت ستذهب فقط إلى مكان تناول المشروبات.

تناول الطعام:

كما لا يمكنك أن تضع قاذورات في خزان الوقود بسيارتك، يجب ألا تدخل إلى جسدك طعاماً سيء الجودة. عندما تغذي جسدك ودماغك بالقدر المناسب من الطعام الصحي المتكامل على فترات منتظمة طوال اليوم، فإنك تمنح جسدك ودماغك إمداداً منتظماً من الغلولكوز والعناصر الغذائية الأخرى التي تساعده على تقديم أفضل أداء.

النوم:

الحصول على قسط كافٍ من النوم ليس أمراً ممتعاً فحسب، وإنما أساسياً لتحقيق إنتاجية استثنائية. وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن الأفراد الذين يقضون 17 إلى 19 ساعة بدون نوم أداؤهم يشبه أداء شخص لديه نسبة 0.05% من الكحول في دمه، وهذا يعني أن الذهاب إلى العمل بدون نوم يشبه الذهاب وجسدك يعاني آثار الكحول.

الاسترخاء:

تعلُّم مهارة التوقف عن التوتر والتصرف بعد الشعور بالاسترخاء والتركيز له تأثير هائل على الأداء. وتختلف استراتيجيات التخلص من التوتر من شخص لآخر، وفي بعض الأحيان تكون الاستراتيجية الصحيحة هي تقليل عبء العمل أو حتى الحصول على وقت راحة مناسب. وقد يكون التخلص من التوتر والاسترخاء أمر بسيط لا يتطلب سوى الحصول على فترة راحة لمدة 15 دقيقة تتحرك فيها إلى مكان آخر.

التواصل:

قضاء بعض الوقت في بناء العلاقات المهمة بالنسبة لك والحفاظ عليها يساعد على تجديد الطاقة الذهنية. قد لا نفكر في العلاقات كطريقة لزيادة الطاقة الذهنية، لكنها كذلك في الواقع، فدماغ الإنسان مصمم ليس فقط للحركة، ولكن أيضاً لبناء علاقات اجتماعية مع من حوله.