"التنفيذ لا ينجح في ظل التعقيد، فأفضل صديقين للتنفيذ هما البساطة والشفافية."
"التنفيذ لا ينجح في ظل التعقيد، فأفضل صديقين للتنفيذ هما البساطة والشفافية."
يختلف أداء الأشخاص عندما يحتفظون بالنتائج التي يحققونها. وإذا كان لديك شك في هذا، شاهد مجموعة من الشباب الصغار يلعبون كرة السلة، وانظر كيف يتغير حال المباراة عندما يبدأ تسجيل النقاط، وهذا ليس تغييراً غير ملحوظ.
لن يكون للمقاييس اللاحقة والمقاييس الاستباقية معنى حقيقي بالنسبة للفريق إلا إذا كان بإمكانه أن يرى التطور وقت حدوثه. فاللعب من دون رؤية النتائج ليس ممتعاً. والضابط 3 هو ضابط التفاعل، حيث يقدم الأشخاص أفضل أداء لديهم عند تحقيق التفاعل العاطفي، وأعلى مستويات التفاعل تظهر عندما يرى الأشخاص النتيجة: أي ما إذا كانوا يحققون نجاحاً أم يفشلون. الأمر بهذه البساطة حقاً.
أفضل لوحة إنجاز هي تلك التي يصممها اللاعبون بأنفسهم وتكون مصممة من أجلهم. وتختلف لوحة إنجاز اللاعبين عن لوحة الإنجاز المعقدة التي يحب المدربون تصميمها. فإذا كان اللاعبون على دراية بالنتيجة، وإذا كان بإمكانهم التأثير على المقاييس الاستباقية، وإذا كانت المقاييس الاستباقية تدفع المقاييس اللاحقة، فإنهم يعرفون أنهم يشاركون في مباراة يمكنهم الفوز بها. فالضوابط 1 و2 و3 وسيلة لابتكار لعبة من الممكن الفوز بها، أما الضابط 4 فهو كيفية ممارسة هذه اللعبة.
لوحة الإنجاز ليست للقادة فحسب، بل للفريق كله. لتحفيز عملية التنفيذ، تحتاج إلى لوحة إنجاز للاعبين تتضمن بضعة مؤشرات بسيطة توضح المرحلة التي نحن بها الآن والمكانة التي نسعى للوصول إليها.
عند استخدام لوحة إنجاز ناجحة، فإن أي شخص ينظر إليها يمكنه تحديد في 5 ثوانٍ أو أقل ما إذا كان الفريق في طريقه للفوز أم للخسارة.
هذه العملية التي تسعى لإحداث تغيير جذري في المؤسسة بأكملها تعلمنا السلوكيات الأساسية لتنفيذ الأهداف الأكثر أهمية وكيفية الحفاظ على هذه السلوكيات. وتضمن نجاح المدراء والموظفين في تحديد أهم الأولويات والعمل على تنفيذها من خلال التركيز على الأهداف ذات الأهمية القصوى، وترجمة أبرز الأهداف إلى إجراءات محددة، ووضع لوحة إنجاز محفِّزة، ومحاسبة الجميع على تحقيق هذه الأهداف.
الضوابط الـ 4 للتنفيذ هي عملية بسيطة ومثبتة وقابلة للتكرار لتنفيذ أهم الأولويات الاستراتيجية في خضم زوبعة العمل اليومي. والضوابط الـ 4 للتنفيذ ليست نظرية، بل هي مجموعة مثبتة من الممارسات التي تم اختبارها وصقلها وتحسينها على يد مئات المؤسسات وآلاف فرق العمل على مدار عدة سنوات. وتمثل هذ الضوابط طريقة جديدة للتفكير والعمل ذات أهمية كبيرة لازدهار عملك وتحقيق النجاح في خضم المناخ التنافسي الذي يتميز به عالم اليوم.